حياة دون قلق

كتاب: حياة دون قلق

المؤلف: ريوهو أوكاوا

عدد الصفحات: 145

موضوع الكتاب: كيفية مواجهة التوتر والقلق، والحصول على حياة مطمئنة مليئة بالسعادة والسلام

للكتاب خمس عناصر رئيسية:

1. التعامل مع التوتر في العلاقات والتزامات الحياة المالية وغيرها، وتغيرات العمر وطرق التحرر من ذلك.
2. كيفية تحسين العلاقات مع الآخرين لتحقيق السعادة
3. دور القلب النقي في الابتعاد عن عيوب الآخرين وترك المقارنة بهم
4. دور الإيمان في تجاوز المحن إضافة للعقلية السليمة ودورها في حسم القرارات وترك التردد
5. معرفة سبب المعانة وقبول أقدارنا في الحياة لندرك المعجزة المتمثلة في الحياة.

ملخص الكتاب:

يأتي الكتاب ضمن سلسلة كتب المؤلف الياباني والمعروف بالدعوة للتنوير والوعي والاهتمام الروحي، حيث يقدم الكتاب خطوات عملية لمواجهة التوتر والاجهاد في الحياة والتعامل معهما للحصول على حياة سعيدة.

من المهم تنمية قدراتنا لمواجهة التوتر والذي يأتي غالباً من علاقاتنا مع الآخرين، وذلك بسبب عيشنا في النقد والمقارنة مع الآخر، وحل ذلك في قبول الآخرين وترك مساحات حرية للتفاهم معهم. كما أن مواجهة التحديات المالية أيضا تولد التوتر، والذي نحتاج معه إلى المرونة والتعامل من ظروفنا المالية، والعمل على تحقيق الوفرة في الحياة. ومما يقود للتوتر الخشية من الشيخوخة، والتي تمثل مرحلة عمرية الغالب يمر بها، ولمواجهة ذلك علينا أن نهتم بذواتنا، وأن نستمتع بكل مرحلة، وأن ندرك أن الموت نهاية رحلة.

ومن الأمور التي تقود إلى التخلص من التوتر، هو تحسين العلاقات مع الآخرين، من خلال إدراك أن لكل شخص تصوره ومفهومه الذي يختلف عنا، وعلينا أن نترك الأنانية إذا أردنا العيش بسعادة ودون قلق. وكلما أدركن نقاط قوة الآخرين كلما تكاملنا معهم. وحتى نحقق ذلك أيضا علينا أن نتجنب الحديث المباشر عن العيوب والأخطاء. لكل واحد منا مساحته الخاصة به، وعلينا أن نحمي مساحتنا الخاصة بنا وباستقلالنا، وأن نحترم أيضا مساحة الآخرين.

إن الحديث بسوء عن الآخرين ومقارنة أنفسنا بهم أحد أسباب التعاسة، وحله أن تكون قلوبنا نقية لنتحرر من ذلك، مع أهمية تقديم النقد البناء في إطار منهجي ودون شخصي. وهنا يأتي دور كسب الثقة، فمن المهم مثلا أن يكسب الأبناء ثقة الآباء من أجل ترك الأبناء لاتخاذ قرارات صحيحة دون قلق.

وفي هذا الموضوع يأتي دور الإيمان وأهميته في ارشاداتنا وقت المحن، ومع لا بد من تغيير طريقة تفكيرنا في جلب السعادة، حيث أنها ليست استلطافا للآخرين، بل جلبا للسعادة لهم أيضا. وكلما قوي الإيمان وتحرر العقل، كلما كنا حاسمين في قراراتنا.

يختم المؤلف الكتاب بالحديث عن سبب شعورنا بالمعاناة في الحياة، والتي تنطلق من رغباتنا في حماية أنفسنا، ويبرز ذلك في حالات التبرير لأنفسنا والبحث عن أعذار لدعم ذواتنا. دع عنك مهاجمة الآخرين ظنا منك أنك تحمي نفسك، وتقبل قدرك وعش حياتك، ومن ذلك قبول المشاكل التي تواجهنا وعدم انكارها والعمل على حلها.

ثق بإرادة الله، وتقبل حياتك، وأعمل على التحسين المستمر، وساعد الآخرين، وحينها ستجد المعجزة في هذه الحياة.